رواية : زوار السفارات
المؤلف : محمد بن صالح الشمراني
الناشر : منتدى المعارف
عدد الصفحات : 248 صفحة
الطبعة : الثالثة 2011
مُدهشة! هو الانطباع الأول حال فراغي من قراءتها , الرواية التي أثارت ضجة بالتزامن مع طرحها في معرض الكتاب الأخير كانت تحمل ألغازاً واستفهامات عديدة وجرأة في الطرح , في أحايين كثيرة تخالها واقعية رغم التنبيه الذي ابتدأ به المؤلف الرواية , إلا أن الاستشهادات التي تضمنتها الرواية تكسبها واقعية بعض الشيء.
تدور الرواية في المجمل حول التيار الليبرالي ونفوذه على المجالين الإعلامي والثقافي ومدى ارتباطه بالدعم الخارجي مستشهداً بما ذكرته الكاتبة حصة العون : ( السفارة الإمريكية زارتني أكثر من مرة , وحاولوا معي أكثر من مرة , وطلبوا يعطوني دعماً مادياً , ويعطوني قروضاً, ويعطوني تسهيلات كسيدة أعمال, ورفضتها , وزارتني القنصل أكثر من مرة في مكتبي ).
تحكي عن التناقض بين مايدعي إليه بعض المثقفين وبين مايمارسونه على على أرض الواقع , عن الابتزاز الواقع على مجموعة من المثقفات وقد يختصر ذلك ماقالته أميرة القحطاني : ( قال لي أحد المثقفين الكبار حرفياً : ” أنا أستطيع أن أجعل من الإنسانة العادية كاتبة كبيرة!” فقلت له وأنا في دهشة مماأسمع : الكتابة موهبة لاتُصنع ولاتمنح!.فقال لي بكل ثقة : أنا جعلتُ من إنسانة عادية كاتبة كبيرة , وقد أصبحت الآن مشهورة , لكنها تنكرت لي عندما اشتهرت , وعرفت من خلال حديثه أنه كان يريد ثمناً لذلك! .. إلى نهاية قولها ( الوسط الثقافي مليء بالحشرات الضارة المؤذية!)
وسواء أتفقنا مع مضمون الرواية أو أختلفنا لانملك إلا احترام المؤلف على الحرفة العالية التي كتب بها , طريقة عرضه كانت مشوقة إلى الحد الذي لايمكن به التنبؤ المسبق بما ستؤول إليه الأحداث , وأول قرار أتخذته بعد نهايتي من قراءتها أن أبحث عن مؤلفاته الأخرى 🙂
مقتطفات :
– ليست الرواية دوماً نسجاً من خيال!
– ماأشرف أن يموت المرء واقفاً!
– العمرُ عندي بسمة الأطفال في وطن شريف
– ( المرأة ) حينما تخلع قلبها , وتضعه على طبق فاخر, ومن ثم تسلّمه إلى ( رجل ) غريب, فإنها تخلع معه كل شيء!
في مجملها جديدة
الأن عرفت ماهي رواية زوار السفارات من خلال عرضك هنا هدى
ماشاء الله موفقه هدى.
أنا أتردد في قراة روايات خاصة لكتاب لاأعرفهم
لكن هذه المرة يبدوا أني سأخوض التجربة.
شكرا كثيرا, المدونة ملئية ولكن لأن هناك شخصة تريد أن تجلس كاني سأغادر المكان
إلى حين أخر.
ياهلا بالرفيقة
وأنا أحاول أن اقلل من قراءة الروايات مااستطعت , واعتبرها فواصل حين تزداد القراءات المركزة
وبخصوص الـ ( الشخصة ) 🙂 لها ولكِ أزكى التحايا