السعودية سيرة دولة ومجتمع

كتاب : السعودية سيرة دولة ومجتمع – قراءة في تجربة ثلث قرن من التحولات الفكرية والسياسية والتنموية.

المؤلف : عبدالعزيز الخضر.

الطبعة : الثانية 2011

الناشر : الشبكة العربية للأبحاث والنشر.

عدد الصفحات: 879

جزء من مهمة الكتاب وفق رؤية المؤلف : ( محاولة تدوين ورصد انطباعات المجتمع بصورة وصفية , ونقل تعبيرات سائدة في كل مرحلة وموقف المجتمع من الدولة والتنمية والصراعات التي تحدث , وتسجيل رأيه من خلال المعايشة , وهذا الرصد له مميزات , لأنه يختلف عن الاستطلاعات الرسمية والصحافية والبحثية التي تصاغ بنوع من المجاملة والتصنع).

يتكون الكتاب من ثمانية فصول ..

الفصل الأول : خصائص التكوين

في هذا الفصل يتحدث المؤلف عن التكوين السياسي والاجتماعي لأن ( استحضار بعض خصائص التكوين يساعد على إدراك طبيعة التحولات التاريخية , وتأثيرها في بنية المجتمع والدولة).

الفصل الثاني : العقل الديني

يناقش هذا الفصل المرجعيات الدينية السائدة , يبدأها بالحديث عن الفكر السلفي والأشكاليات المتعلقة به , والحديث عن السلفية مرتبط بالحديث عن الوهابية, والتأثير الفكري والاجتماعي لها

كما يتضمن هذا الفصل رصد لمراحل الوعي الديني وتحولات المجتمع بدءًا من مرحلة الشيخ محمد بن إبراهيم مروراً بمراحل الصحوة وانتهاء بعولمة الأزمة الدينية السعودية , كما يتحدث المؤلف عن محتويات الفكر الديني الجديد في كتب الدعوة وفي الفكر الإسلامي كما يرصد تطورات الخطاب الديني من خلال أربعة مراحل : مرحلة ماقبل الصحوة , خطاب الصحوة( مشروع أسلمة المجتمع) , خطاب مابعد حرب الخليج , خطاب مابعد سبتمبر , يتحدث عن مشكلات الفتوى وهل مجتمعنا مجمتمع فتوى؟ , ويختم هذا الفصل بتدوين أسماء شخصيات مؤثرة في الفكر الديني مع نبذة مختصرة  لكل شخصية , ومن هذه الأسماء عبدالرحمن بن سعدي, بن باز, عبدالرحمن الدوسري, بن عثيمين, البريك , عائض القرني , سلمان العودة , كما لم ينسى رصد أسماء المؤثرين في الفكر الديني للمجتمع من خارج السعودية كـ مناع القطان , الألباني, محمد قطب, علي الطنطاوي.

الفصل الثالث : عقل الصراعات

يبدأ المؤلف بقوله : ( الإخفاق في إدارة الصراعات الفكرية أنتج بيئة عقيمة في حواراتها العلمية والثقافية, فاصطدم المجتمع بكثير من الحواجز التي تعيق نموه الحضاري )كتعريف لهذا الفصل.

ويتناول قضية المرأة كأحد أهم قضايا الصراع فـ ( وراء كل صراع ” قضية المرأة”) وينطلق من هذه القضية ليناقش  الخطاب الموجه للمرأة وأساليب مقاومة التغيير وعن الصحوة والمرأة , ومشكلة تعليم البنات من الرفض إلى تداعيات قضية الدمج , ويستعرض عدة أمور أخرى أثارت صراعات في المجتمع مثل جهاز الحسبة, قضية المناهج , معركة الصحوة والحداثة,  الخلاف بين القصيبي ورموز الصحوة, ومعارك الانترنت .

الفصل الرابع : العقل الثقافي

يناقش هذا الفصل الأدب السعودي ومراحل تطوره , والأجيال الشعرية مستشهداً برموز شعرية مؤثرة , ويقارن بين الأدب والفكر , والجنادرية كموسم لإنعاش الثقافة وعن علاقة المثقف بالسلطة , ودور المثقف في الدولة , ورصد رموز ماقبل طفرة النفط كـ محمد حسن عواد , أحمد عبدالغفور العطار,  ومثقف مرحلة الطفرة النفطية وبعدها متمثلاً في غازي القصيبي , عبدالله الغذامي , وتركي الحمد

الفصل الخامس : عقل التنوير

في هذا الفصل يحاول المؤلف أن يجيب عن الأسئلة الشائكة : لماذا لم تحدث محاولات تنوير ديني محلي , ماعوائق التنوير الفقهي؟

يتحدث عن الدولة والتنوير ويطرح تفسيرات عدة لتعامل السياسي مع المحاولات التنويرية , وعن الصحوة والتنوير وموضوعات الخطاب التنويري كـ ( نقد الإرهاب , مسألة الوطنية , الإنسانية , حقوق الإنسان والمجتمع المدني , الولاء والبراء) .

الفصل السادس : العقل الإعلامي

يسلط الضوء على مراحل الإذاعة والتلفزيون ويذكر في ثنايا الحديث عن الصحافة ( ومن الصعب تصنيف المدارس التي تنتمي إليها صحافتنا خلال مراحل تاريخية عدة , فقد ظلت محكومة بمنهج محافظ رسمي عام ) , وتحت سؤال لماذا لم توجد صحافة مستقلة؟ يقول المؤلف:  ( إن الحرية المتاحة مهما كان سقفها , والنقد في الصحافة مهما كانت قوته , لن يتعامل معها بصدقية دون وجود شعور عام وحقيقي في الداخل والخارج بهذا الاستقلال ).يتحدث عن هموم الصحافي من خلال قضية الرقابة , ودوّن تجارب لرؤساء التحرير كـ تركي السديري , خالد المالك , عثمان العمير وغيرهم.

الفصل السابع : عقل التنمية

يكاد يكون النفط وتبعاته هو محور الحديث في هذا الفصل ويعلل المؤلف السبب بقوله : ( لايمكن الحديث عن التنمية والاقتصاد من دون تقديم رؤية حول النفط وتأثيره في حياتنا السعودية بكل مجالاتها) , من مواضيع هذا الفصل : النخب الاقتصادية وخطابها الغائب , بدايات تشكل الوعي بالتنمية والمواطنة , البرجوازية السعودية والتنمية , حكايات الفساد وسوق الأسهم , السعوديين والاستثمار.

الفصل الثامن : عقل المعارضة

يستفتح المؤلف هذا الفصل بقوله : ( في الحالة السعودية لم يوجد حضور شرعي للمعارضة بأي صورة من الصور في أحزاب أو تنظيمات أو نشاط إعلامي , أو تكتل اجتماعي سياسي , حيث لاتفهم المعارضة إلا وفق رؤية تقليدية سائدة كجزء من الشر والفتنة).

يتحدث عن علاقة المعارض مع كلاً من المثقف الديني , المثقف العصري , المجتمع , ويناقش قضايا مثل النقد الموجه لخطاب المعارضة وعن المعارضة الإسلامية ويختتم بالحديث عن السياسي والإصلاح.

ملاحظات :

–  ثراء معلومات الكتاب لم يوازيه  طريقة عرض مشوقة , أغلب ماطرح في الكتاب تم بشكل سردي غير منظم وغير مترابط, لذا شعرت بالملل أثناء القراءة في بعض الفصول.

– كنت أتمنى لو تم توزيع مادة الكتاب الضخمة على أجزاء مخصص كل منها للحديث عن موضوع مستقل

– على الرغم من صدور الكتاب بطبعته الثانية إلا أنه احتوى على عدد من الأخطاء الإملائية واللغوية .

– تقييمي للكتاب 3 من 5

هذه المقالة كُتبت ضمن التصنيف حياةُ أخرى. الوسوم: , , . أضف الرابط الدائم إلى المفضّلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.