البجعة السوداء(تداعيات الأحداث غير المتوقعة)

الكتاب : البجعة السوداء-تداعيات الأحداث غير المتوقعة.

المؤلف : نسيم طالب.

الناشر : الدار العربية للعلوم ناشرون .

الطبعة : الأولى عام 2009

عدد الصفحات : 534صفحة.

يذكر المؤلف نسيم طالب الذي عرّف نفسه في ثنايا الكتاب بأنه ” تجريبي متشكك بالعلم, قارئ متسيّب, وشخص نذر نفسه للتعمق في الأفكار” الغرض الأساسي للكتاب بقوله : ( إن الغرض الأساسي لهذا الكتاب يتعلق بالتركيز على الغشاوة التي تغشي أبصارنا عندما يتعلق الأمر بالأمور التي تحدث عشوائياً ).

أما الغرابة المتعلقة بعنوان الكتاب ( البجعة السوداء) سرعان ماتتبدد بمعرفة المعنى الذي يشير إلى مقولة ثلاثية الأبعاد : الندرة, التأثير الطاغي, قابلية التعليل . يتكون الكتاب من أربعة أقسام …

القسم الأول / لامكتبية أمبيرتو إيكو أو موازين الاعتبار عند الناس:

يدور معظمه حول كيفية إدراكنا للأحداث التاريخية والجارية, ويلخص المؤلف الأفكار التي تبرز من جهلنا للبجعات السوداء في النقاط التالية ..

1-نحن نقوم أولاً بالتركيز على أجزاء مقتطعة سلفاً من المشهد ثم نعمّم منها على ما لانراه .

2- المغالطة الخادعة التي تنطوي عليها الرواية.

3-إننا نتصرف كما لو أن البجعات السوداء غير موجودة.

4-إن مانراه لايعني بالضرورة أنه هو كل ماهو موجود.

4-نحن نتخندق: بمعنى أننا نشدد التركيز على مصادر شديدة الغموض.

هناك آليات تقف وراء عمانا عن البجعات السوداء  : الآليات الداخلية : الانحياز التوكيدي, القياس الفاسد الروائي. أما الآليات الخارجية : خلل في الطريقة التي نستقبل بها الأحداث المسجلة ونقوم بتفسيرها, إلى جانب الخلل في الطريقة التي نتفاعل بها مع هذه الأحداث.

القسم الثاني / إننا عاجزون عن التكهن

يدور حول الأخطاء في التعاطي مع المستقبل وعن المحدوديات الخافية لبعض العلوم.ومن المقتطفات التي تلخص رؤية المؤلف في هذا القسم : ( في العادة يقال إن العاقل هو الذي يرى الأشياء القادمة, ولكن لعل العاقل هو الذي يدرك أنه غير قادر على رؤية الأشياء التي هي بعيدة عنه جداً ). وذكر المؤلف الأسباب التي تجعلنا غير قادرين على معرفة ما الذي يدور حولنا:

1-الغزو المعرفي ومايماثله من عمانا عن المستقبل.

2-الفكرة الأفلاطونية عن وجود الفئات والأصناف, أو كيفية انخداع الناس بالتحولات .

3-أدوات الاستناج الخالية من أي ارتباط بفكرة البجعة السوداء.

القسم الثالث / تلك البجعات الرمادية المنسوبة إلى غلوائستان

يتعمق أكثر في موضوعات تتعلق بالأحداث القصيّة التطرف , ويفرق المؤلف بين وهدائستان ( وماتتضمنه من أمور روتينية وبديهية ومتوقعة ) وغلوائستان ( ومافيها من الأمور المفاجئة والعشوائية وشديدة الجموح) في كونهما بيئتين مختلفتين يسري في كل منهما مجموعة من الأنظمة , ويختم المؤلف هذا القسم بالتأكيد على أنه مامن ترياق عجيب لمعالجة البجعات السوداء ولكن بوسع الإنسان اجتناب أن يكون مغفلاً من خلال قلب المعرفة إلى عمل, وتثمين قيمة المعرفة .

القسم الرابع/ الخاتمة التي تتضمن فصلين ..

1- بين بين , أو كيف تخرج متعادلاً مع البجعات السوداء: يذكر أن النتائج المترتبة عن البجعات السوداء قد تكون إيجابية كجمالية العشوائية مستشهداً بالنجاح الذي صادفه الرسام أبيل.

2- بجعات يفيجينا البيضاء : هذا الفصل بمثابة تتمة للقصة التي أوردها المؤلف في الفصول الأولى عن المؤلفة يفجينيا وتجربتها في إصدارها الذي كان بمثابة بجعة سوداء .

ملاحظات :

الكتاب يتضمن مجموعة كبيرة من المفردات الفلسفية والإقتصادية , لذا من المهم الإطلاع على المسرد الموجود في نهاية الكتاب وإن كنت اعتقد أن الشرح من خلاله غير كافي للقاريء غير المتخصص.

الترجمة لم تكن جيدة بالقدر الكافي.

تقييمي للكتاب 3 من 5.

خلاصة الكتاب : كلما ازددنا معرفة عرفنا أننا لا نعرف 🙂

هذه المقالة كُتبت ضمن التصنيف حياةُ أخرى. الوسوم: , , . أضف الرابط الدائم إلى المفضّلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.