الكتاب: المحافظون والإصلاحيّون في الحالة الإسلامية السعودية.
المؤلف: نواف القديمي.
الناشر: المركز الثقافي العربي.
الطبعة: الأولى 2011
عدد الصفحات: 264صفحة.
في مقدمة كتابه يذكر المؤلف القديمي السبب الداعي لنشره قائلاً : ( الشيء الوحيد الذي حسم ترددي بنشر هذا الكتاب هو أنه مع تدني حالة التدوين والرصد للمشهد الفكري المحلي , تُصبح أي محاولة لتوثيق أجزاء من هذا المشهد بخطاباته وأفكاره وقضاياه وسجالاته , فعلاً مهماً ومفيداً للمستقبل وإذا كان الأمر يخص تحديداً ( الحالة الإسلامية السعودية) فحينها يصبح الأمر أكثر أهمية ).
الكتاب بمجمله عبارة عن مقالات سبق نشرها للمؤلف, إلا أن طريقة عرضها وتصنيفها لاتوحي بتجزئها , فطريقة العرض كانت متسلسلة حول أفكار محددة .
الفصل الأول: بين المحافظين والإصلاحين تساؤلات مشروعة
في هذا الفصل يتطرق المؤلف إلى مشروعية النقد من أجل الإصلاح, في محاولة لدحض الاتهامات التي تربط بين النقد واستفادة أطراف أخرى من الصراع كالليبراليين , يشير أيضاً في هذا الفصل أن الحديث عن ( الإصلاحيين ) و( المحافظين ) لايهدف إلى نشر حالة التخندق بين هذين التيارين بل يهدف إلى توصيف أمر واقع .
كما يتحدث عن الغلو تحت السؤال العريض : هل للغلو مشروعية في مجتمعنا؟ , ويفرد موضوعاً للحديث عن أكثر القضايا التي يجهد الخطاب الإسلامي المحافظ في مواجهتها وهي ( مواجهة علمنة المجتمع ) واضعاً عدة محاور تعالج مشكلة الخطاب الإسلامي المحافظ حولها, كما يتحدث عن دور الإصلاحيين في هذا الجانب مستشهداً بنماذج كـ ( د.سلمان العودة, د.حاتم العوني, د.محمد الأحمري, المحامي عبدالعزيز القاسم).كما يتضمن هذا الفصل مقالات أخرى مثل ( من يقف في وجه انحراف الشباب؟ , من هم أهل الأهواء؟ , ماذا يريد الله تعالى من المسلم ؟ ).
الفصل الثاني : مركزية الحضارة في التصور الشرعي.
في محاولة للإجابة عن السؤال الشائك : هل الحضارة ( وسيلة ) أم ( غاية ) ؟ يطرح المؤلف وجهة نظره من خلال عدة محاور يشدد من خلالها على مبدأ الاستفادة من الحضارة بقوله : ( الحضارة هي أن تقيم مجتمعاً قوياً يستطيع أن يقول لا إذا أراد, قوياً باقتصاده,قوياً بعمقه الثقافي والمعرفي في تاريخ الأفكار والأمم والفلسفات, وقدرته على استيعابها ونقدها وتجاوزها والاستفادة مما هو مفيد في ثناياها).
يتحدث ايضاً عن الديمقراطية والجدل الدائر حولها مع مناقشة آراء الرافضين لها بالكلية, يسلط الضوء على تجربة حزب العدالة والتنمية كحزب إسلامي قادر على العمل وفق مساحات الحركة الممكنة والمتاحة. وفي المقال الأخير من الفصل الثاني ( ماذا تنقدون على الصحوة ) يجيب المؤلف على عدة أسئلة انطلاقاً من تجربته.
الفصل الثالث: حوار عن الصحوة والتنوير والإصلاح.
هذا الفصل عبارة حوار سابق مع مجلة رؤية الإلكترونية , يقع الحوار في جزئين , الجزء الأول عن قضايا التنوير والصحوة والإصلاح, أما الجزء الثاني يتعلق ببعض القضايا الفكرية والعامة والأسئلة ذات الطابع الشخصي.
يكاد يكون الجزء الثالث ملخص للكتاب , حيث عُرضت من خلال الأجوبة أفكار المؤلف بطريقة مركزة .
قراءة ممتعة .