نحن من يحمل العدسه , بإمكاننا أن نلتقط من خلالها من النماذج والمشاهد الإيجابية الكثير والكثير , ليس بالضرورة اغفال ماسواها لكن الخير أحق بتسليط الضوء من غيره .
بعد أن جرفنا تيار ” البكاء على حال الأمة ” والاستغراق في اللغة العاطفية الساخطة التي أخرتنا كثيراً عن النهوض سنين عديدة , نحن أحوج مايكون إلى استثمار هذه الأيام فـ ” رمضان مدرسة للتفاؤل ” .
الجماعات التي تمضي إلى بيوت الله لتغتسل بالصلوات , الأرواح التي تحلق في سماء اليقين , الأكف التي امتدت لتعانق الرجاء بماعند الإله على وقع أدعية يتردد صداها صبحاً وعشياً , والمسؤولية الذي تتدفق في النفوس دون توجيه ليستشعر أحدهم حاجة أخيه .
كل هذه المشاهد ترقى لإن تمثل في مجموعها دروساً من شأنها أن تشحذ الهمم , قد يقول قائل أن مايحدث هذه الأيام في طريقه للزوال بانقضاء الشهر ! وماذا عن الأثر ؟ من الصعب أن يتلاشى كلياً , وعدم ظهوره على السطح لايقتضي زواله , قد يتغلغل في الأعماق ليشكل دافعاً قوياً يترجم إلى عمل حينما تتهيء الفرصة.
فالخير باق ٍ ولم يُعدم ولن يُعدم بحول الله وقوته.