رسالة في الاستبداد

كتاب : رسالة في الاستبداد

تأليف : خالص جلبي

الناشر : مركز الناقد الثقافي 

الطبعة : الأولى ٢٠٠٩

 

يتصدر الكتاب مجموعة من الإضاءات التي تمهد لمحتواه, وهذه العبارات بمثابة ملخص للأفكار الواردة فيه. يحتوي على مجموعة من القصص ( الواقعية والخيالية) كحكاية الحكيم كونفوشيوس والمرأة والنمر , فكرة ابن خلدون, ورؤية براتراند راسل. 

يتحدث عن نظرية ابن خلدون عن ضرورة الاجتماع الإنساني والتي يلخصها في: الغذاء والدفاع.ثم يستعرض رؤية براتراند راسل وخلاصتها ” أن اندماج البشر في وحدة اجتماعية يتوّلد منه مشكلة الطغيان فالإنسان يحوي الفردية ولكنه في المجتمع يخسر فرديته لصالح آخرين يتحكموا بمفاتيح القوة”.

كما يستعرض قصة صبي افيرون الوحشي والتي كانت محرضة للدكتور إيتار بدراستها ليكتشف أن مشكلته نشأت من العزلة الاجتماعية. كما تحدث المؤلف عن عدة تجارب علمية كان طابعها استبدادي بغية الوصول إلى نتائج معينة مثل تجربة الملك فريدريك الذي شغله تساؤل عن أصل اللغة فأحضر مجموعة من الأطفال حديثي الولادة إلى نساء حاضنات صامتات والذي حدث أن الأطفال لم يتكلموا لغة قط وطواهم جناح الموت الرهيب!, ومشابهه لها تجارب كلاً من الفرعون بساميتك الأول وملك سكوتلاند يعقوب الرابع.

ومن خلال تسليط الضوء على قصص حي بن يقظان وروبنسون كروزو يتوصل لنتيجة أن المجتمع حين يمنح الطفل اللغة فهو ينقل إليه في الواقع كل محتويات الثقافة .كما يستعرض تجربة الغزالي في اكتشاف قانون الفطرة ومعرفة أثر المجتمع في تشكيل عقلية الإنسان وإعطائه المفاهيم الأولية والقيم الأساسية.

 ويتضمن الكتاب فصل عن الانتخابات والاجتماعات والمؤتمرات في العالم العربي ويستعرض تجربة العراق وصدام أنموذجاً مع التوضيح أن المشكلة ليست في العراق وحده وإذا كان العراق قد انفرد برفع نسبة الانتخابات إلى المطلق فإن غيره يتلاعب أيضاً بما يحلو له,ويفسر المؤلف حصول الرئيس “المرشح الأوحد” على ٩٧٪  بأن ( معناه أن الأمة المكونة من ملايين الأشخاص أصبح حجمها ٣٪ وأن هذا الفرد الوحيد ابتلع كل الأمة والدولة وأصبح حجمه ٩٧٪ . وهذا التحول يحول الأمة إلى قطيع من العبيد والحاكم إلى إله).و في ختام الكتاب يتطرق المؤلف إلى الدورة التاريخية الاجتماعية ويتحدث عن نماذج لعلماء قوبلوا بالاستهجان في بداياتهم ومن ثمّ تغيرت التظرة.

اقتباسات:

  • المجتمع هو الذي يغير معادلة الفرد من مادة خام إلى كائن اجتماعي فيتبرمج الفرد وهنا يبقى هامش الحرية محدوداً. 

  • الاجتماع الإنساني يشكل ضرورة ولكن الإنسان من هذا الاجتماع يستفيد ويدفع ثمناً باهظاً من حريته.

  • السجون الأربعة الجينات والزمن والثقافة والمجتمع.

  • الأمة التي لاتشعر بالحرية وتعشقها لاتستحقها.

  •  الكل يوظف الله سبحانه إلى جانبه مسلحاً بالأدلة العقلية والنقلية.

  •  إن العوام إذا جهلوا خافوا.. وإذا خافوا مَلَكَهم الطاغية.

  • حينما يخسر الإنسان نوره الملائكي يستبدله  بظلمة الشياطين.

  • خير لنا أن نتحمل الظلم من أن نمارسه.

هذه المقالة كُتبت ضمن التصنيف حياةُ أخرى. الوسوم: , , . أضف الرابط الدائم إلى المفضّلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.