كيلا يؤرخ أيلول
كتاب : كيلا يؤرخ أيلول
تأليف : إبراهيم بن عبدالرحمن التركي
الطبعة : الأولى ٢٠٠٦
الناشر : بيسان للنشر والتوزيع والإعلام
عدد الصفحات : ١٦٠
فلسفة الرؤوس الدائرية والرؤوس المربعة ذات الأطر المحددة تطل على الغلاف الأخير للكتاب لتشكل عنصر جذب للمادة التي يتضمنها، ولأن الكتاب يعالج شرعية الاختلاف و” أيلول ” محطة مهمة فلاغرابة أن يحوي الكتاب تعددية في الطرح والاستشهادات، تتصدر صفحاته عبارة عبدالرحمن منيف ” أنا لاأكنّ الثقة ولا التقدير للمثقف التقني، فالمثقف نبتةٌ تنمو في أوساط شعبه، نحن بحاجة لمثقف من نمط جديد لديه ثوابت والتزامات تجاه القضايا الوطنية“.
في بداية كل موضوع يستعرض المؤلف شواهد تاريخية ونصوص أدبية ينطلق منها في قراءة الواقع, في الموضوع الأول المعنوّن بـ”قبل أن يؤرخ أيلول” , يتحدث المؤلف عن مرحلة فاصلة أجاد الغرب استثمارها واستقراءها بينما الطرف الآخر اكتفى بالتنقيب في حوادث التاريخ والبكاء على أطلالها ويختتم بخلاصة مفادها ” التاريخ مانصنعه لا مانقرؤه”
كما يتحدث في الموضوع الثاني عن التباين بين الخطابات التي أفرزها الحدث, يسلط الضوء على دلالات الخطابين “على أي أساس نقاتل” و “على أي أساس نتعايش” ومناخ الحوار الذي تم خلقه مع الآخر الداخلي قبل الخارجي حري أن يحتفى به. ثم يشرع المؤلف في سبر أغوار الاختلاف وأبجدياته فالاختلاف بهدوء غير محال والأصوات العاقلة قادرة أن تصنع من نقاط الاتفاق جسراً وفق رؤيته.
من المواضيع التي تضمنها الكتاب: الحرب الأخرى، دروبٌ ووجوه، بين بدويين، قال الرواي، قفا نبك، الأقنعة، الهزيمة، سِباب الدٌجى، الوهم، الرؤية، المصطلح والغياب، المرجعية والادعاء، القولبة والفكر المنمّط، الهوية والهاوية، في زوايا المسرح، بين اللذي واللواتي، وجوه في المزاد، من يملك الغد.
اقتباسات من الكتاب :
-
الوجه شراعٌ لاشارع!.
-
التميّز لايلغيه التحيّز.
-
هل نحلم بأن نعلم أن الحياة قيمة ترفض غذاء “الأنعام” ووأد “الأفهام” وتهويمات”النيام”.
-
(الأمس)حكايةٌ تتجدد وتتمدد.. نحيا تفاصيله،فنجترّ مايواسي حيناً وماينقضُ المواجع أحياناً.
-
لأنك من الناس، فإن لك مثلهم أبعاداً زمنية كما مساحات مكانية يحكمها تغيّر الوقت وانطفاءات الصمت وعبث أو تيه أو ضلال الصوت.
-
كم وجهاً نحمل وزر تعدد ألوانه وأشكاله؟ وكم داخلاً يختبيء فينا دون أن يأذن له الخارج بالإفصاح؟