ديمقراطية بلاحجاب
كتاب : ديمقراطية بلا حجاب.
تأليف : مروة صفاء قواقجي
عدد الصفحات : 295
الطبعة : الأولى 2006
الناشر : الدار العربية للعلوم
في هذا الكتاب تتحدث النائبة مروة قواقجي عن تجربتها السياسية, والصعوبات التي واجهتها لكونها محجبة في مجتمع يضطهد المحجبات آنذاك, وعن الحادثة الأبرز حين تم طردها من البرلمان والتضييق الذي وقع عليها من خلال سحب جنسيتها التركية.
مايميز هذا الإصدار كون صاحبة التجربة هي من تتحدث وتصف لحظات الانتصار تارة ولحظات الخوف والقلق من واقع غير مطمئن تارة أخرى, كما ترصد مشاعرها وانطباعاتها آنذاك , ولم تكن مروة وحدها من تحملت تبعات المشاكل والضغوطات بل كانت برفقة عائلتها وأصدقائها الذين عانوا معها مطولاً.
أهدت المؤلفة كتابها : (إلى المعاصم الصغيرة المتضرجة دماً, إلى كل مظلومة بسبب حجابها تنتظر بصبر بزوغ العدل, قائلة “ليكن إني منتظرة”,إلى من ضاقت عليهن الأرض من حولهن وضاقت عليهن أنفسهن). وفي مقدمة الترجمة العربية للكتاب تشكر المؤلفة العرب الذين تضامنوا معها والدعم الذي تلقته من أوساط العالم الإسلامي وتذكر قائلة : (منذ وقت طويل كنت على يقين من ضرورة وصول هذا الكتاب إلى القراء العرب, هذا الكتاب الذي آمل أن يسلط الضوء على تلك الأيام والأحداث).
وقفات من الكتاب :
-
طُرح اسم مروة للترشح من قبل حزب الرفاه, في محاولة لترشيح نساء محجبات إلى جانب غيرهن, وبحثت مروة قبل خوض التجربة فيما إذا كان حجابها سيكون مانعاً للترشح في الانتخابات وكانت الأجوبة المبدئية مشجعة وإيجابية.
-
تعرضت للضغوط أثناء التحضيرات للانتخابات من قبل الصحافة, وكانت ثمة تساؤلات واتهامات وتزوير حقائق محورها الرئيس حجاب مروة قواقجي!
-
بعد فوزها في الانتخابات, تم الضغط عليها من قبل أعضاء الحزب الذين كانوا في مأزق بين حرية المعتقد من جهة وبين الخوف من المسؤولين من جهة أخرى. وقررت المضي قدماً للبرلمان لأداء القسم مهما كانت العواقب.
-
تصف مروة لحظات دخولها للبرلمان بهذه العبارات: (بعد ثوان قليلة من دخول القاعة وأثناء السير نحو المقاعد الأمامية لاحظت ضجيجاً وضوضاء وفهمت بعد ذلك أن هذا الهرج هو في الواقع احتجاج ضدي بسبب دخولي إلى البرلمان, وفكرت أنه يجب أن أقف مرفوعة الرأس وأن لاتفارق البسمة وجهي بما يليق وتمثيل هذا الشعب وحاولت أن أتقدم بهدوء). ( بدؤوا جميعاً يرددون بصوت واحد ومرتفع مرفوقاً بالتصفيق:أخرجي!أخرجي!. وكنت أنظر إليهم مرفوعة الهامة منشرحة الصدر في استغراب شديد). ( كنت أتعجب من أمر هؤلاء الذين يدفعهم البعض إلى خلق هذه المظاهر المخجلة لتركيا ولأنفسهم وكنت أفكر في احتمال أن يكون بعض هؤلاء الذين يصرخون بعبارة”أخرجي”من عائلات متدينة!). ( كان خطاب أجويد التحريضي بمثابة نقطة انطلاق لحملة استئصال سياسي لم تشهد مثلها تركيا في التاريخ, العدو: هو الحجاب, الأمر: القضاء عليه, المنهج: ممارسة الضغط النفسي, السلاح : وسائل الإعلام).
-
تزايدت الضغوطات على مروة لتصل إلى ذروتها بسحب الجنسية التركية عنها تحت ذريعة امتلاكها لجنسية مزدوجة ( تركية/أمريكية) إلا أنها استطاعت استعادة جنسيتها بعد زواجها من مواطن تركي.
-
ناضلت مروة من أجل استعادة سلطتها المعطّلة إلا أنه تم إصدار قرار بإسقاط عضويتها البرلمانية, ومع ذلك لم تستسلم ودأبت على حضور التجمعات والمؤتمرات الدولية للتعريف بحقوق المحجبات والظلم الواقع عليهن من أنظمة تدّعي الديمقراطية.
-
وتختتم حديثها بهذه العبارة التي تستحق التأمل في تبدل الحال : ( كانت مشيئة الله قد فرقت شمل جميع الذين أرادوا استئصالي من الساحة السياسية ومن عجائب القدر أن أجد الآن أمامي في الدعوى التي رفعتها لدى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية, حكومة “حزب العدالة والتنمية”التي تتكون من زملائي المناضلين الذين وقفوا إلى جانبي في مدرج قاعة البرلمان التركي عام 1999م).
هذه المقالة كُتبت ضمن التصنيف
حياةُ أخرى. الوسوم:
الحجاب,
تركيا,
ديمقراطية بلاحجاب,
مروة قواقجي. أضف
الرابط الدائم إلى المفضّلة.
يستحق القراءة كثيرا
تجربة فريدة.
لهدى تقدير كبير
ولرفيقتي المُخلصه كل التحايا
سعدت بزيارتك مجدداً.