اسم “إبراهيم نصر الله” الذي يعتلي العنوان كان كفيل بشراء الرواية دون تردد فالرصيد الأدبي للمؤلف من شأنه أن يعزز ثقة القاريء مسبقاً بجودة المضمون .
تندرج رواية تحت شمس الضحى ضمن مشروعه الملحمي “ الملهاة الفلسطينية” التي صدر منها زمن الخيول البيضاء , طفل الممحاة , طيور الحذر , زيتون الشوارع , أعراس آمنه , وأخيراً هذه الرواية التي اعرضها بطبعتها الثانية لعام 2009 .
تقع الراوية في 179 صفحة تتضمن 30مقطعاًً ” فصلاً مختصراً ” , تتحدث الرواية عن حقبة من تاريخ الشعب الفلسطيني نجده حاضراً بقوه في شخوص الرواية
التي يمكن تصنيفها بشكل او بآخر ضمن “ الروايات الفنّية“
فـ حياة المناضل ياسين ” الحدث الأبرز “ استحالت إلى مسرحية ادّاها سليم نصري فتقاطعت الشخصيتان معاً إلى درجة أن كلا منهما أبصر ذاته من خلال الآخر .
تجربة ياسين لم تكن وحدها مايستحق التدوين في أرضٍ كفلسطين ارتوى كل شبر منها بدماء الشهداء .
ولاعجب أن يعلو صوت ياسين معاتباً حينما تفردت تجربته قائلاً“ يضايقني أن أبدو بطلاً , لأن معيار البطولة هنا لامعنى له , أنا بطل لأن لي حكاية , مكتوبة أوممسرحة , أومنشورة في صحيفة أوكتاب ,كل واحد من هؤلاء يمكن أن يكون بطلاً , هؤلاء الذين يملأون الشوارع , أطفالاً ونساء وشيوخاً , كل واحد سيغدو بطلاً إذا ماأصبحت له حكاية , دائما كنت مثلهم إلى أن صار لي حكاية تروى!“
فهو يوضح بشكل او بآخر إلى أن معنى البطولة لايمكن إجتزائه بمشهد أو مشهدين بل وبمسرحية كاملة تسلط الضوء على فرد وتغفل المجموع الذي صنع منه بطلاً.
نضال ياسين انعكس في شخصية “ أم الوليد ” المحبة للحياة , وفي إصرار ” النمر“ ومقاومة
” نعمان “.بإختصار من يقرأ الرواية يشعر أنه معني بأحداثها وجزء من مفرداتها .
وليس ثمة جمال أختم به الموضوع كالعبارة التي تصدرت الرواية “ نحن بحاجة لأن نقول لأنفسنا . قبل سوانا : إننا لم نزل جميلين , رغم كل سنوات الموت التي عشناها تحت الاحتلال ,بصراحه جمال كهذا , ولو كان رمزياً , يجعل الإنسان يحس بأنه كان فوق الاحتلال لاتحته! ”
وبصراحه جمال كهذا
أغراني بالبحث عن كافة إصدارات إبراهيم نصر الله
قراءة “ جميلة “ اتمناها لكم