عالم صوفي

رواية : عالم صوفي

المؤلف : جوستاين غاردر.

الناشر : دار المنى

عدد الصفحات :552

الطبعة : الثانية

من الروايات التي اجزم أن الكتابة عنها مهما كانت جيدة لن تعطي صورة كافية , هي رواية فلسفية في قالب قصصي , استغرقتُ وقتاً طويلاً في قراءتها , واعترف أنني شعرت بالملل في بعض فصولها, إلا أن الرغبة في معرفة حل اللغز الذي تقوم عليه الرواية,  وتسارع وتيرة الأحداث في آخرها كان محفزاً على اتمامها.

صوفي امندسون التي كانت تستعد للاحتفال بعيد ميلادها كانت على موعد مع مفاجآت متتابعة من خلال رسائل  مجهولة تتضمن أسئلة فلسفية كانت تصلها بين الفينة والأخرى, بحثها عن مصدر الرسائل يقودها إلى التعرف على المعلم البرتو الذي عكف على تدريسها الفلسفة بشكل مختلف, استعرض في لقاءاته معها حقبات تاريخية,  تحدث عن فلاسفة الطبيعة  , وتناول تجربة الفلاسفة أمثال سقراط , أفلاطون, أرسطو وشرح أفكارهم بطرق مبسطة . كما تحدث عن عصور مختلفة كـ ( القرون الوسطى , عصر النهضة, المدرسة التجريبية, عصور التنوير ).

تتقاطع قصة صوفي مع فتاة أخرى( هيلد),حيث تصلها رسائل من والد هيلد موجهة إليها فيدفعها الفضول لمعرفة من تكون . من خلال البحث تلاحظ أنها تتقاسم مع هيلد الكثير من التفاصيل المشتركة.

وكانت المفاجأة في نهاية الرواية, فصوفي ومعلمها ليسوا سوى شخوص في رواية فلسفية يكتبها والد هيلد كإهداء لها في عيد ميلادها الخامس عشر, وتكتشف أنها ومايحيط بها لاوجود لهم إلا في مخيلة الكاتب الذي يتحكم بمجريات حياتهم وفقا لأحداث الرواية.

ملاحظات:

-تقييمي للرواية 4 من 5.

-قراءة واحدة للرواية لاتكفي للإلمام بجميع تفاصيلها.

-تحولت الرواية إلى فيلم نرويجي.

اقتباسات:

–  من المستحيل أن نشعر أننا أحياء إذا لم نفكر بأننا سنموت يوماً.

– إن الميزة الوحيدة اللازمة لكي يصبح الإنسان فيلسوفاً جيداً هي قدرته على الدهشة.

–الذي لايعرف أن يتعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة, يبقى في العتمة.