من ماذكره ابن القيم رحمه الله في كتاب ” الوابل الصيب من الكلم الطيب “ عسى أن تسمو أرواحنا بذكر خالقنا
– ان الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر اليها السالكون فلا سبيل إلى نيل ثمارها إلا من شجرة الذكر وكلما عظمت
تلك الشجرة ورسخ اصلها كان اعظم لثمرتها فالذكر يثمر المقامات كلها من اليقظة إلى التوحيد وهو أصل كل مقام وقاعدته التي ينبني ذلك المقام عليها كما يبنى الحائط على رأسه وكما يقوم السقف على حائطه وذلك ان العبد إذا لم يستيقظ لم يمكنه قطع منازل السير ولا يستيقظ إلا بالذكر .
-ان الذاكر قريب من مذكوره ومذكوره معه وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والاحاطة العامة فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتوفيق كقوله تعالى ” ان الله مع الذين اتقوا ” ” والله مع الصابرين ” ” وان الله لمع المحسنين ” ” لا تحزن ان الله معنا ” وللذاكر من هذه المعية نصيب وافر .
-ان الذكر يعطي الذاكر قوة حتى انه ليفعل مع الذكر مالم يظن فعله بدونه وقد شاهدت من قوة شيخ الاسلام ابن تيمية في سننه وكلامه واقدامه وكتابة امرا عجيبا فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعه واكثر وقد شاهد العسكر من قوته في الحرب امرا عظيما وقد علم النبي ابنته فاطمة وعليا رضي الله عنهما ان يسبحا كل ليلة اذا اخذوا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين ويحمدا ثلاثا وثلاثين ويكبرا اربعا وثلاثين لما سالته الخادم وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة فعلمها ذلك وقال انه خير لكما من خادم فقيل ان من داوم على ذلك وجد قوة في يومه تغنيه عن خادم
أعجبتني تلك الكلمات المسطره هنا غاليتـي هدى ..
واسمحي لي ان أقول أني من المتابعات لمواضيعك في موقع الاسلام اليوم لكن لست عضوه بل زائره أو في مدونتك لكن لم يتملكني الصبر عن ان اعبر لك ..
سلمتِ وسعدتِ ..
وفقك الله وحفظك اختي الغاليه..
أختك السـديم **
حيّاك الله أختي السديم
سعيده بهذا التواصل , كوني بخير.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { سبق المفردون } قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: { الذاكرون الله كثيراً والذاكرات } [رواه مسلم].
وعنه أن رسول الله قال: { يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم } [متفق عليه].
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحيّ والميت } [رواه البخاري].
وعن عبدالله بن بُسْر أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبّث به، قال: { لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله } [رواه الترمذي وقال: حديث حسن].
وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : { ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من انفاق الذهب والفضة. وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ } قالوا: بلى، قال: { ذكر الله تعالى } [رواه الترمذي، قال الحاكم أبو عبدالله: إسناده صحيح].
رحم الله ابن القيم رحمة واسعة , وجزاك الله أختي هدى خير الجزاء …
حيّاك الله أختي عايدة
وإياك يارب , شاكرة لكِ هذه الإضافة .