من يقرأ للدكتور خالد المنيف عبر زاوية ” جدد حياتك ” بصحيفة الجزيرة لابد ان يلحظ الخط المميز له , اشاعة الأمل وثقافة الفأل كان ما انتهجه في كتاباته مما جعلها تستحوذ على اهتمام خاص لمن ينشد هذا النوع من الكتابات المتفردة.
” افتح النافذة , ثمة ضوء ” كان بداية تعرف القرّاء على نتاج المنيف حيث عمد من خلاله إلى بث جرعات تفاؤلية عبر قصص واقعية ورسائل ايجابية من شأنها أن تدفع المتلقي للبحث عن هذه القيم ونبذ كل ماهو مثبط.
من قرأ الكتاب الأول للمنيف كان في شوق لاقتناء جديده وهكذا فعلت لأبادر بقراءة كتاب “موعد مع الحياة ” , وكان السؤال ماقبل الاطلاع هل سأكون على موعد مع طرح متجدد ؟
يقع الكتاب في 272صفحة من القطع المتوسط ويحوي أكثر من 444قصة ومشهد ومواقف نابضة بالحياة وفق رأي المؤلف الذي أوضح في ” المبتدأ ” السبب الداعي لإصدار الكتاب , مشيراً كذلك إلى أن القرّاء على موعدٍ مع أجزاء قادمة للكتاب , ومحفزاً على الاقبال على قراءته بقوله ” ستجد في هذا الكتاب قصصاً تشحنك بالقوة والإرادة ومواقف تدعوك لطرد السلبية ومشاهد توقظ طاقتك وتشعل حماسك “
اللمسات الفنية للكتاب من التصميم وتوظيف الصور كان محفزاً بحد ذاته , والفكرة المجملة للكتاب لامزايدة عليها , لكن ماوجدته عبر صفحات الكتاب لم يرتق ِ لسقف التوقعات , فطرح الكتاب لم يختلف كثيراً عن كتاب ” افتح النافذة , ثمة ضوء ” وكأنما اصبح هذا القالب الأوحد خياراً لابد منه.
كنت أتمنى لو تم توظيف القصص عوضا عن حشدها في الكتاب دون استغلالها بطرق مختلفة أكثر تشويقاً للقاريء , كما أن غالبية القصص لم تكن تتميز بطابع الجدة , بل إن بعض القصص تم إيرادها في الاصدار السابق كـ “لاتحسبوه شرا لكم , سارقوا الاحلام , صباحك ورد” .
تساؤلات عدة عصفت بذهني بعد االانتهاء من القراءة
مامدى الشحن النفسي الايجابي المتحقق من مثل هذه القراءات ؟
هل مايحتاجه القاريء فعلاً من جرعات تفاؤلية لا يتأتى إلاعبر هذا الطرح ؟
ام انها كالمخدر من شأنها ان تخفف بعض الألم لبعض الوقت , لكنها لن تحيي كل الأمل كل الوقت ؟
وأنا في شوق لأكون ” على موعد ” مع قراءاتكم ومرئياتكم عن الكتاب
للإطلاع على عرض مختصر عن الكتاب من خلال الرابط
http://www.dr-km.com/infimages/myuppic/mo3d.pdf
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتاب فعلاً جميل خفيف لطيف تفاؤليْ
تساؤلاتكِ:
– مامدى الشحن النفسي الايجابي المتحقق من مثل هذه القراءات ؟
الشحن الإيجابي من مثل هذه القراءات كبيـر ومؤثر جداً لو وُجِدَ من يفعّلـه على أرض الواقع
– هل مايحتاجه القاريء فعلاً من جرعات تفاؤلية لا يتأتى إلاعبر هذا الطرح ؟
ام انها كالمخدر من شأنها ان تخفف بعض الألم لبعض الوقت , لكنها لن تحيي كل الأمل كل الوقت ؟
في ظني أن التفاؤل لا يأتي بهذه الطريقة فقط ,,
فالقراءة في المؤلفات التفاؤلية ربما تشكل 1% من بث التفاؤل في النفس
الـ 99% تقع على كاهل القارئ نفسه ,, هل سيرتكز على هذه المعرفة التي اكتسبها لينهض من جديد بتفاؤل وهمّـة !
أم انه سيطوي التفاؤل الذي يحلم به مع آخر ورقة من الكتاب ؟
دمتِ بخيـر
(خواطر شوق من المكتبة في منتديات الاسلام اليوم)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّاك الله أختي جواهر
كنتُ قد كتبت رداً لكن يبدو أنه قد قضي عليه مع المشاركات الدعائية:)
اتفق معك هذه الإصدارات قد تكون الدليل ليس إلا
سعيدة بحضورك
الجرعات التفاؤلية …الجميع يحتاجها
لكن لن تأتي أٌكلها الا اذا تعاهدت
والا أصبحت “مسكن “متى ما أحسسنا
بالعرض “أخفاق, احباط, ….” ذهبنا
لأخذ ما يبث روح الأمل…
ولاأخفيك …ياهدى
القارئ “المتجدد” يمل
المتشابه من الكتب …وبنفس النفس
ربما كتب د. خالد
ربيعية دوماً …
فهذا الفصل بديع…مبهج
بالمناسبة كتابة قد يكون الوحيد
آتى بسرد مختلف…لأنه عبارة عن حزمة من الاستشارات التي أتته
فوضعها بأجاباتها في هذا الكتاب
بعنوان “أنت الربيع فأي شيء إذا ذبلت”
كتاب “موعد مع الحياة ”
قد أعجب به طفلي …
طبعاً أُشكل علية كثير من فهمه…
لكن الجاذب له “الحكايا”
ربما شطحت وانتقلت الى ضفة أخرى
عذراً ^:^.
ياهلا وغلا , ولايهمك كل الضفاف تستقبلك 🙂
تحدثتِ عن جزئية الملل من المتشابه في الكتب وأوافقك , خاصة أن أغلب مااطلعت عليه من الإصدارات التفاؤلية ( إن صحت التسمية ) تتناول نفس القصص والشواهد .