كتاب : سدرة المنتهى
المؤلف : د.أحمد خيري العمري
الناشر : دار الفكر
الطبعة : الرابعة 2011
عدد الصفحات : 154
المقدمة : استراحة المجاهد
الجزء الأخير من سلسلة كيمياء الصلاة مخصص عن جلسة التشهد والصلاة الإبراهيمية،وهي كما يسميها المؤلف استراحة المجاهد لإنها ( مثل ربوة يصل إليها بعد طول جهد يشرف منها على ماقطعه من رحلته،ويشرف منها أيضا على هدف رحلته على مالم يقطعه بعد من الطريق).
الفصل الأول : التحيات.. حياة أخرى
يبتديء الفصل بالإجابة عن السؤال/ هل التحيات تعني التحية بمعناها التقليدي؟,ويؤصل لكونها دعوة للحياة بمعناها الأعمق حياة يرتبط معناها بالفاعلية فيها، كما يربط بين التحيات لله في التشهد وبين النداء في الصلاة “حي على الصلاة”،كما يتناول لفظ الصلوت الطيبات بالشرح بقوله (هناك ممارسة للصلاة لاتجعلها مثمرة لاتسهم في جعل المصلي الذي يؤديها شخصاً أكثر فاعلية أو إثماراً وهذه لايمكن أن يطلق عليها صلاة طيبة).
وبعد أن ظلت أركان الصلاة موجهه لله عز وجل يأتي ذكره عليه الصلاة والسلام في وضعية الجلوس كأنها جلسة التلقي والتعلم لذا ليس ثمة انحناء في هذه الجلسة كالركوع والسجود , وذكره عليه الصلاة والسلام عبر الثلاثية المتلازمة في “السلام والرحمة والبركة” , أما “السلام علينا” فهي التأكيد بكوننا جزء من الجماعة وأن النجاة الفردية مستحيلة,و “العباد الصالحين” هم من ( سيكونون من الفعالية والإيجابية والقوة والتصميم والإرادة مايجعل الأرض كلها إرثهم الشخصي الذي لايمكن المساومة عليه).
الفصل الثاني : الرسول والنبي
مقارنة بين معنى الرسول والنبي, ولماذا تم اختيار لفظ الرسول عند التشهد والنبي عند السلام عليه،كما أن السلام عليه ظل مباشراً ولم تتغير الصيغة وكأنها محاولة لإحياء القدوة ، وعن تحريك الأصبع أثناء التشهد يقول المؤلف : ( كأن ذلك رمز على أن انطلاق الحركة انطلاق الفعل يجب أن يبدأ من الشهادة).
الفصل الثالث : خنادق من أجل الإنسان
حديث عن هدف الصلاة على النبي من خلال سياق سورة الأحزاب ككل , ومما تناوله هذا الفصل الشرطين اللذين حددتهما السورة في طبيعة العلاقة مع النبي وانتفاءهما يؤدي إلى أحد الأمرين : التأليه أو الانتقاص والنتيجة واحدة استهداف دور النبي/القدوة, وتبقى الصلاة عليه الضمانة ضد ماسبق.
الفصل الرابع: الصلاة على الإنسان
يتناول هذا الفصل الآيات التي ذُكرت فيها الصلاة على النبي ومن الملاحظات التي استنبطها المؤلف :
1- أن صلاة الله موجهة إلى الجماعة المؤمنة،المجتمع المؤمن, والوحيد الذي وجهت له الصلاة بشكل منفرد كان الرسول عليه الصلاة والسلام.
2- أن الآيات جاءت في المرحلة المدنية وكأنها استحقاق لمرحلة لاحقة تلتحم فيها الفكرة مع تطبيقها.
3- أن الآيات التحمت بعضها مع بعض في الأمر الإلهي للمؤمنين بالصلاة على النبي.
الفصل الخامس : المفهوم المضيء للآل
يذكر المؤلف أن المعنى الأوسع للآل لايلغي المعنى السائد ولكنه يوسع حدوده ويضع معايير أدق وذكر تفاسير عدة لمعنى الآل , وهناك شرط واحد فقط للانتماء إلى آل محمد بالمعنى الحركي وهو شرط الكينونة والوجود الحقيقي أي “الاتباع ” واستمرار السيرة المحمدية وكل مايجسده من قيم إلى أمته وحينها فقط نعتلي سدرة المنتهى التي تخصنا من خلال اتباعه.
الخاتمة أو بداية فجر جديد
خلاصة الكتاب والسلسلة ككل وعلاقة المحتوى بالمسمى ماذكره المؤلف
( إذا كانت محاولات البحث عن حجر الفلاسفة قد فشلت لكنها ساهمت في تعبيد الطريق إلى علم الكيمياء الحديث، فإن الطريق إلى حجر النهضة لابد أن يمر بكيمياء الصلاة ).
اقتباسات :
– لاتستهن أبداً بحركة صغيرة للسبابة أثناء التشهد فحركة صغيرة قد تؤدي إلى أكبر.
– حياة طيبة هي الحياة التي تملك المعنى والهدف.
– صبر الفاعلين هو صبر المصرّين على انتزاع معنى جديد للحياة.
– حياة ” أوكسجينها” الصلاة حياة حقيقية , ستبدو كل حياة أخرى سواها مجرد موات مقنع.