كتاب : فيزياء المعاني
المؤلف : د.أحمد خيري العمري
الطبعة : الرابعة 2011
الناشر : دار الفكر
عدد الصفحات : 108
مقدمة : عن القوالب/ عبوة المعاني
الحديث عن سلبيات القوالب (أو الشكليات) مع إغفال الإيجابيات قد يعد قالباً هو الآخر, فتحطيم القوالب قد يكون طريقاً لبناء قوالب جديدة أكثر سلبية من من ماسبق , وتحتوي المقدمة ايضاً نقد لأصحاب نظرية (المهم هو مافي القلب)لإن اجتزاء المعاني من قوالبها سيؤدي إلى قتل المعنى حتى لو كان الهدف خلاف ذلك.
الفصل الأول : القيام..أداء مايجب أداؤه
يتحدث المؤلف عن القيام بكونه أكثر من مجرد وقوف إنما يشير إلى معنى مهم هو أن القيام = النهوض نحو الأعلى ، وماالقيام في الصلاة إلا رمز لهذا المعنى العميق ,كما يشير المؤلف إلى عدة أنواع من القيام منها القيام الحتمي في قوله تعالى ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ).
وثمة قيام أسوأ من القعود وهو قيام الذين ( لايقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) وهناك القيام بالقسط وهو النهوض الحقيقي ، وحينما ينتقل القيام من الفرد إلى الأمة تكون الأمة قائمة وهي كما عرفها المؤلف ( التي أداء الواجب فيها يسبق المطالبة بالحقوق، والتي تكون الحقوق فيها ناتجة عن أداء الواجب ).كما يتأمل المؤلف حركة الأيدي (اليمين والشمال) في الصلاة من منظور قرآني مدعم بالتفسيرات البيولوجية.
الفصل الثاني : الركوع…قلب الصلاة
يعتبر المؤلف للركوع تمايزاً مختلفاً عن باقي الهيئات الأخرى فكل وحدة بناء في الصلاة يطلق عليها ركعة، كما أن الركوع يجزيء لمن جاء متأخراً للصلاة، كما يتضمن الفصل الثاني مبحث واسع عن علاقة خفض الرأس في الركوع وبين قول “سبحان ربي العظيم” فالركوع بخلاف السجود حصري للإنسان دون الخلائق وكأنما هو علامة خضوع واستسلام العقل الإنساني لخالقه.
الفصل الثالث : هناك عند السجود
لايمكن عزل السجود عن الركوع الذي يعد ممهداً له، فالسجود هو الخضوع الكلي وسجود الإنسان مرتهن بإرادته التي تعد مفتاح مسؤوليته عن أعماله بعكس بقية الكون الذي يسجد طوعاً أو كرهاً ،يعرض المؤلف مقارنة بين السجود الأول من قبل الملائكة لآدم حين كان سجود تكريم وبين سجود الصلاة الذي هو في أصله خضوع للخالق ولماذا الأرض؟ الإجابة في قوله تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة) , كما يناقش قضية سجود أخوة يوسف والتمكين الذي تم له بعد الابتلاء , وعن” سبحان ربي الأعلى” يقول المؤلف ( في سجودك وأنت ملتحم بالأرض تسبح للأعلى ، للأعلى دون منافسة ، لمن هو الأعلى دون مقاربة بقوانينه وقيمه ومقاييسه ).
الخاتمة : آلية الاقتراب
في الخاتمة نصل إلى نتيجة مفادها بإمكاننا أن نقترب من جيل الفتح وجيل السجود عبر السجود نفسه لقوله تعالى ( كلا لا تطعه واسجد واقترب).
اقتباسات :
-السجود كقضية تعيش من أجلها تتنفسها بكل أعماقك يترك أثراً أعمق وأوضح من الندبة على الجبين.
– أن تكون قائماً يعني أن تكون فاعلاً أن تكون قائماً بدورك وواجبك.
– في القيام ها أنت تنبعث من نقطة الموات واللافعل إلى الحياة والفعل.
– يتضمن الإبداع كسراً معينا لقوالب معينة إنه محاولة لتخطي الحدود والحواجز.
– ستبدو التفاصيل الصغيرة غير مهمة مادمت تؤمن بكلية الأمر.