الكتاب : عالم جديد ممكن.
المؤلف : د.أحمد خيري العمري.
الناشر : دار الفكر.
الطبعة : الرابعة 2011
عدد الصفحات : 165
عن سورة الفاتحة عماد الصلاة يتمحور الجزء الثالث من سلسلة كيمياء الصلاة، وحين ( تتحول الفاتحة من شاهد على الحياة إلى مجرد أحرف مكتوبة على شواهد القبور) فلا غرابة أن يستمر التخلف عن ركب النهضة
الفصل الأول : البسملة. . أن تعمل باسمه
ليست البسملة طلاسم إنما هي ارتباط بحقيقة كون الإنسان مستخلف وهي ( إعلان بأنك الخليفة وأنك باسمه عز و جل تقوم بما تقوم به، إنك نيابة عنه وأصالة عن دورك وماكلفت به، تقوم باسمه بماتقوم به).
وحديث عن أول بسملة في التاريخ”في قصة نوح”وبين المرة الثانية “في قصة سليمان” والمحصلة من القصتين نقل تجربة الاستخلاف.
الفصل الثاني : استراتيجية الحمد
( لايعد الحمد مسكناً للألم فقط بل من الإيجابية في الحمد أن يتم الاعتراف بسوء الواقع مع السعي لتغيير هذا الواقع) ومهما حصل للمرء سيظل يحمد الله لأنه أعطاه مقومات الاستخلاف.
الفصل الثالث : عز وجل يعرف عن نفسه
حديث عن رب العالمين وثلاثية(التربية/الجمع/الإنماء)وارتباطها بدور الصلاة في حياتنا,ومقارنة مطولة بين الرحمن والرحيم انطلاقاً من قراءة لسورة الرحمن، ويختتم الفصل بالتعريف الثلاثي الأبعاد “مالك يوم الدين”.
الفصل الرابع : محور مثالي لأهم علاقة في حياتك
في رحاب(إياك نعبد) يناقش المؤلف أهمية المحور والتوكيد عليه من خلال تقديم الضمير على الفعل،وتفسير للعبودية التي تعني بمفهوم أوسع التشكل بطريقة ما وربطها بإياك تعني اختيار التشكل وفق مايريده الخالق،وحديث عن الحرية الشخصية التي يعدها المؤلف عبودية مزدوجة “تأليه الفرد لهواه/تحويل نمط الحياة المرتبط بالفردية إلى نمط لايقبل الاستبدال”.
الفصل الخامس : العون من صاحب العون
عادة مايطلب العون للدلالة على قيام الشخص بأمر يحتاج إلى ظهير وإسناد لإتمامه،يذكر المؤلف شروط المعونة انطلاقاً من قوله تعالى ( استعينوا بالصبر والصلوة إن الله مع الصابرين) .
الفصل السادس : جدل الهداية والاهتداء
يؤكد على أن الهداية ليست فعلاً إلهياً يقع بلاسبب فهي نتيجة للاهتداء الذي يختلف عن الهداية في كون المرء فاعلاً ومتفاعلاً يركز على علامات الهداية ويلتمسها،يستنبط شرط الهداية الأول من قوله تعالى( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) , بينما يكمن شرط الاهتداء الأول في وجود الرغبه لدى الشخص لكي يصل للحق والحقيقة، أما موانع الهداية فيجملها في ثلاثية(الكفر/الظلم/الفسوق).
الفصل السابع : صراط مستقيم واحد
قراءة بين جدل السين والصاد في السراط والصراط، يقول المؤلف كتعريف أشمل للصراط (هو السياق الجماعي الذي ينأى عن طريق الأفراد وانفراداتهم) ،ومقارنة بين الصراط والسبيبل الذي يمكن أن يكون سبلاً متعددة ولابد أن تكون السبل الموصلة للصراط مشروطة بكونها سبل الله، يختم المؤلف هذا الفصل بقوله : ( الصراط المستقيم يعرف بثلاثة أشياء مثبت واحد ومنفيان
مثبت هو “الذين أنعمت عليهم” ومنفيان هما “المغضوب عليهم” و “الضالين” ) .
الفصل الثامن : حكاية الذين أنعمت عليهم.. حكاية لم تنته بعد
حديث عن المقصود بالذين أنعمت عليهم ذلك النعيم الواسع المختص بالإنسانية ككل، وقراءة للفظة أنعمت عليكم حين كان المخاطب بنو إسرائيل وحين كان الكتاب هو النعمة التفضيلية فتم التفريط فيه، ويشدد على أن التعامل الحق مع هذه النعم هو استعمالها بشكل صحيح, ومقارنة بين المغضوب عليهم اليهود الذين” اعادوا تدوير الكتاب ليصب في انغماسهم بذواتهم” وبين النصارى حين “اعادوا تركيب الكتاب ليتصالح مع عالم لاينبغي الصلح معه.”
الخاتمة : افتح عينيك على العالم
خلاصة الخاتمة والسبب الداعي لتسمية الإصدار بهذا الاسم يذكره المؤلف بقوله (إنها فاتحة للحياة تمنح الحياة للقلب-الجوهر- وتتفتح الروح بها، تستمد منها القوة والعزم، ويسير فيها وعبرها النسغ الصاعد اللازم للبناء..بناء ذلك العالم عالم جديد ممكن).
اقتباسات :
– من دون القرآن ستكون أدوات الفهم ضائعة بلا بوصلة،بلاعتلة،بلاحدود.
– ارتباط اللفظين اليوم والدين في مركب واحد سيعطيك أيضاً ذلك الإيحاء بأن يكون يومك مصبوباً في إطار تلك الرؤية الشاملة متعددة الآفاق للحياة.
–مادام التشكل عبر قالب ما هو مايجري في كل لحظة فإني أستبق الفعل وأحددك أنت يارب العالمين لكي أتشكل كماتريد هذا هو “إياك نعبد”.
– عبوديتي لك هي حريتي الوحيدة الممكنة حريتي الوحيدة التي هي حرية حقيقية لذا “إياك نعبد”.
-الحمد هو ذلك الانحياز الدائم المسبق للإيجابية في هذا العالم.